في هذا اليوم الثاني من اغسطس نقول وبصوت عال ومدو شكراً يا سمو الأمير، حفظك الله، نعم نقولها حتى لا ننسى بأن هذا اليوم كيف خلد كفاح الكويتيين وكان يوم الفداء والتضحية لا يو م «النداء» المزيف الذي اطلقته «الزمرة الباغية» يوم 2/8/1990.
نعم نقولها بكل فخر واعتزاز بعدما خلد سموه – رعاه الله – في موقع «حديقة الشهيد» ذكراهم حتى لا تنسى الكويت واجيالها المتعاقبة.
هذا التاريخ الخالد الذي شكل فيه شهداء الكويت ملاحم وبصمة بالدم الزكي بطولاتهم ونالوا الشهادة المباركة، وكانوا رموزا للولاء والفداء وحتى لا ننسى شهداءنا الابطال، وملاحمهم التي سطرت في يوم الفداء منذ 2/8/1990 وحتى 24 فبراير 1991 حين اثبتوا في تلك الملحمة الخالدة معدن الكويتيين بكل طوائفهم وانتمائهم بأنهم نسيج وجسد واحد في وجه المؤامرة والعدو البغيض.
نعم نقولها بأعلى الصوت شكرا سمو الأمير – رعاك الله – على تخليد ذكرى شهدائنا الابطال واستجابتك بأن تكون «حديقة الحزام الاخضر» امتدادا لذلك السور العظيم الذي شيده الكويتيون بسواعدهم في ذلك الموقع عام 1919 امتدادا من بوابة المقصب على شارع الخليج العربي وحتى بوابة دسمان مقابل «رأس عجوزة» موقع أبراج الكويت اليوم. فاصبحت «حديقة الشهيد» هي امتداد لتاريخ الفداء والتضحية دفاعا عن كرامة الكويت وشرف اهلها الاحرار، فكانت هذه الملحمة العظيمة التي خلدت كل مراحل الفداء لرجال الكويت وتاريخ دفاعهم عن ارضهم الطاهرة. اليوم بات علينا تجسيد كل هذه البطولات وتوثيقها للاجيال القادمة من فجر «معركة الرقة» حتى فجر «معركة التحرير» الخالدتين تاريخ ممتد من عهد الأمير عبدالله الأول الى عهد الأمير صباح الأحمد – رعاه الله- هذا هو التجسيد الذي يمثله اختيار موقع «حديقة الشهيد» في ارض سور الكويت الخالد حتى تكتمل «قصة الفداء» التي تجسدت في بناء سور الكويت منذ نحو المئة عام «لاننا بإذن الله سنجسد هذه الملحمة بعد ثلاث سنوات عندما نحتفل بمرور 100 عام على بناء سور الكويت الخالد الذي اندمجت «حديقة الشهيد» في ارضه الطاهرة.
نعم حتى لا ننسى ارواح وبطولات شهدائنا الابرار ستظل ذكراهم خالدة في كل الضمائر والحكايات والبطولات والتضحيات.
***
*** شكرا «أبو طلال»… شكرا «قناة المجلس»
لقد حضرت لقاء تلفزيونيا في قناة «المجلس» اجراه الزميل القدير يوسف الجاسم مع الأخ العزيز فيصل الجزاف سرد من خلاله «ابوطلال» قصة كفاح اهل الكويت ايام الغزو البغيض وبطولاتهم ومعاناتهم في حبكة دامية وثائقية كشفت كل الاوراق بشفافية، مكان حلقة تؤكد انها شهادة على الزمن والعصر نحن بحاجة الى تجسيد مثل هذا الانتاج الوثائقي التلفزيوني
حتى يبقى في ذاكرة الارشيف الاعلامي .. شكرا ابوطلال وشكرا بوخالد وشكرا قناة المجلس.
كاتب كويتي