تمهيد


فيلم وكتاب وداعاً ياأحمد


الرابطة التي جمعتني مع الراحل الدكتور أحمد عبدالله الربعي لم تمكنني بعد إصابته بسرطان المخ وبدء رحلة معاناته مع علاج ومضاعفات الإصابة ثم التراجع والتدهور في صحته ثم الإحتضار ثم الوفاة المدويّة، من أن أقف موقف الصديق الحزين والمكلوم والمذهول من الحدث شأني كشأن كافة أهله وأصدقائه ومعارفه ومحبّيه...فراحل كأحمد الربعي رحمه الله بكل ما اصطبغت به حياته من حيوية وعطاء، يستحق منّا أن نكرّمه بجعل آثاره ماثلة بيننا وأمامنا، ليس لأنه من السهل نسيانها بل لأن تلك الآثار تحمل من القيمة الإنسانية الشيء الكثير التي من الواجب علينا بثّها بين الأبناء ليتعرفوا على واحد من أبرز رجال جيله من الكويتين والعرب قاطبة.

فكان أن قررت مع إقتراب مناسبة الأربعين من وفاته أن أنتج من خلال شركة ستة على ستة للخدمات الإعلامية وبالتعاون مع قناة العربية مشكورة فيلماً يخلد ذكراه بالقدر الذي سمحت به الإمكانيات والمواد المستفاد منها في هذا العمل وبالقدر الذي سمح به الزمن المتاح وتم بثه من قناة العربية وكافة القنوات الكويتية الخاصة فلم (وداعاً يا أحمد) ومن ثم كتاب (وداعاً يا أحمد)،بنيت أساسهما على مقالة لي كتبتها في رثائه في جريدة أوان بتاريخ 8/3/2008 تحت نفس العنوان، وحرصت وفاء للراحل أن يخصص ريع الفيلم والكتاب لعلاج مرضى السرطان من خلال مبّرة رقية القطامي لعلاج مرض السرطان، والشكر للقائمين على المبّرة على الوفاء بهذه المهمة بعد أن تم تحويل المبالغ التي تبّرع بها مشكورين من إقتنى الفيلم أو الكتاب وعلى رأسهم سمو ولي عهد الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وكذلك قناة العربية وعلى رأسها الشيخ وليد الإبراهيم ومديرها العام الأستاذ عبدالرحمن الراشد وغيرهم كثيرون من أصدقاء ومحبي الراحل الكبير.

وللأستزاده حول الفلم والكتاب عزيزي القارئ تستطيع زيارة الأقسام الخاصة بهما على هذا الموقع.

وليرحم الله الدكتور أحمد الربعي رحمة واسعة.