فورمات (إعادة برمجة) الكويت

فورمات و(إعادة برمجة) الكويت

 

حين نقلب صفحات أيامنا منذ التحرير ، فإننا ندرك دون عناء ومع عميق الأسف وبتعبير لغة العصر في وسائل التواصل الاجتماعي ، أن الغزو بيض أي عمل (فورمات) لصفحاتنا الإنسانية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والسلوكية والقيمية، ، ودفعت بنا تلك العملية لرسم تصورات رومانسية وواعدة لمجتمع ما بعد التحرير، وأننا سوف وسوف نكون كذا وكذلك بس يعود الوطن والشرعية ونعود إلى تراب الأرض الغالية لنخلق من جديد مدينتنا الفاضلة.. ولكن وبالعد التصاعدي منذ 26فبراير1991 حتى يومنا هذا تبين لنا أيضا وبلغة العصر أن (إعادة البرمجة) الخاطئة كان لها وقعها السيئ على هدرنا المتسارع خلال ما يزيد عن عقدين من الزمان لفرص الانتقال من مراحل المراوحة في أماكننا إلى مواقع التقدم، وبدلا منها تربعنا في المراكز الأخيرة في شتى المجالات وفقا للتقارير التنافسية العالمية ، مما جعلنا ومع شديد الأسف محطا للتساؤلات من الآخرين !!

لماذا تراجع الكويتيون وتقدم غيرهم؟ في حين أن لديهم من المقومات والإمكانات ما يجعلهم وبلدهم في مصاف القدوة.. وهذه تساؤلات مؤلمة لأنفسنا ولكنها من المفترض أن تشحذ هممنا وهمنا لأن نعيد (برمجة) أوضاع بلدنا بالصورة الصح.. (ولكن، كيف؟؟؟!! )

 

يوسف عبد الحميد الجاسم الصقر

17 مارس 2015

Email: yousef@6ala6.com

 

http://www.alkuwaityah.com/products/470/24.pdf