(( أعيذك ياكويت برب الفلق ))

6/6

 

(( أعيذك ياكويت برب الفلق ))

 

بقلم يوسف عبد الحميد الجاسم الصقر

 

 

عبارة رائعه ختمت بها الكاتبة الأروع ( تهاني الرمضان) من الإحساء مقالتها العذبة بعد تفجير ( مسجد الصادق) في الكويت..

كتبت مقالتها بدمع الحزن على الكويت وعجنتها بصدق حب أهل الخليج لوطننا الذي أطعمنا أمنا وكسانا رخاء وتراحما، ورددنا أنه وطن النهار ، لا وطن الظلام والدمار.

أعاذت ( تهاني الرمضان) معشوقتها الكويت ( برب الفلق) لأنها مطمع الحاسد إذا حسد، ولأنها رأت الكويت ظهيرة ذلك اليوم الحزين تنفض عن وجهها وجسدها غبار الغدر والإرهاب، لتعانق ترابها ويردد أبنائها نشيد المجد:

بوركت يا وطني الكويت لنا سكنا

 وعشت على المدى وطنا

يفديك حرٌ في حماك بنى&<648; 

صرح الحياة بأكرم الأيدي

نعم، صرح الحياة لا صرح الموت، صرح البقاء لا صرح الفناء، هو ما بناه أحرار الكويت بأياديهم الكريمة التي تصافحت وتعانقت أطيافها في ظهيرة اليوم الحزين، لتقطع دابر الفتنه التي بعثت بذلك الإرهابي ليحصد بمتفجراته أرواحا بريئه طاهرة، ويسفك دماءً زكية من جباه ساجدة راكعة متعبّدة في محراب الله وفي يوم جمعة من الشهر المبارك، ظانا هو ومن ورائه أنه سينال في تفجيره من تماسك أهل الكويت ويشعل فيها نيران الفتنة لتلتهم نموذجها الأخاذ والقائم على التسامح والتآخي.

نعم هذه هي الكويت التي نهضت كطائر الفينيق من بطن اللظى&<648; ، لتعلن  أنها باقية سالمة للمجد..

تغنى بالكويت محبوها كمثل (تهاني الرمضان) والملكة (رانيا العبدالله) في تغريدتها: ( الكويت إحتضنت طفولتي ولي في وجوهها وشوارعها صداقات وذكريات.. سلمت للمجد ياكويت وعلى جبينك طالع السعد)

نعم نحن وطن يتواجد أميره  في عين العاصفة مجردا إلا من حراسة الخالق وحب شعبه، ويردد انهم أبنائي فكيف لا أكون بينهم في لحظة المحنه؟؟

نعم نحن في وطن يصرخ فيه الشاب خالد الروضان بوجه الإرهاب قائلا: (أنت لا تعرفنا ككويتيين ، لن تفرقنا وترهبنا أفعالك وساصلي اليوم في مسجد إخوتي الشيعه)

نعم نحن في وطن يردد الصديق عبدالمجيد القطان الذي جرح أخويه في مسجد الصادق:

(رغم أنف الحاقدين سأظل أحب أخي السني كما كنت، بل سأحبه أكثر وسأفتديه بروحي وجسدي ومالي)

نعم نحن في وطن مطالب بتجفيف منابع الإرهاب، وبتر ثقافة الإقصاء، وتنقيح العقول من تشوهات الصراعات الطائفية البغيضه.

نعم نحن أبناء شعب يحترف الإرتفاع فوق الجراح، حين يكون الوطن في محنة.

رحم الله شهدائنا وشافى جرحانا، والمجد للكويت..