D.Ahmed Alrubie

أحمد.. نجدك دائما!!

كما التفتنا إلى حدث، أو تلفتنا من حولنا، أو توقفنا لنستمع او نشاهد خبرا أو تعليق في الفترة الواقعة بين 5 مارس 2008 وحتى 5 مارس 2013، نجد (أحمد الربعي) متحدثا، ومفكرا، ومعلقا، وقائلا برأيه فيما التفتنا أو تلفتنا أو شاهدنا أو استمعنا إليه من اخبار وأحداث..

ذلك الرسوخ (الربعي) في الذاكرة الكويتية سببه أمران:

الأول: أن أحدا لم يملأ فراغه ككاتب أو محاور أو ناشط لا يكل ولا يتعب.

الثاني: أن كل ما قاله أو تنبأ به قد تحقق.

كما أن العقل والإدراك والوجدان الكويتي في حالة مقارنة بين (طرح الربعي) وخصائصه الرصينة، وطرح سواه ممن إعتلوا بعده المنابر كخطباء سياسيين، أو امتطوا صهوة القلم ككتاب، أو تناولوا (المايكروفون) كمحاورين ليؤكدوا مجافاتهم للمدارس التي أسسها (الربعي) في الأداء السياسي والوزاري والبرلماني والصحافي والإعلامي،مجافاة غير المستوعبين للدروس والجانحين للإثارة لا الإنجاز.

(الربعي):

§        حذر من توحش الخطاب، فأصبحنا في زمن التوحش!!

§        حذر من الفجور في الخصومة، فأصر البعض على الفجور!!

§        حذر من التلون والانتقائية، فازدهر بعده عصر التلون!!

§        حذر من وأد الديمقراطية باسم الديمقراطية، فقطع أوصالها محدثوا نعمة  الديمقراطية، ومنظريها الجدد!!

§         حذر من تسييس التعليم، فأصبح تسييسه صناعة!!

§        حذر من الحرب على الفرح، فأصبحنا في زمن الكآبة!!

§        حذر من الفساد وبيع الذمم، فكان ما كان!!

 

حين كنت (يا أحمد) تحدثنا عن قيمة الأمل والتفاؤل، إعتقدنا أنك مفرط في الرومانسية، حتى اكتشفنا أننا لولا الأمل والتفاؤل بأن الكويت لازالت جميلة، كما ناديت به، لكنا لم نر إلا الجانب القبيح فيها ولشحذنا معاول الهدم لا البناء، وتركنا (القرعة ترعى) وهذا ما ما كان يسوءك ولا تقبل به من أي كويتي.

(أحمد) في وحل عتمة يومنا نجد أنفسنا بأشد الحاجة إليك رأيا وموقفا وتوجيها وصوت عقل طال ابتعاده..

رحمك الله يا "بوقتيبة" وسنظل نذكرك ونترحم عليك خاصة في كل خامس من مارس..

 

يوسف عبدالحميد الجاسم